شهد العالم في العقود الأخيرة تطوراً في المجال الصناعي والعمراني وانتشار المدن الصناعية لذا ارتأت المديرية العامة للدفاع المدني التركيز والتأكيد على أمور السلامة والصحة المهنية في هذا المجال وذلك للحد من وقوع الحوادث والإصابات التي تأتى في الغالب لعدم التقيد بأمور السلامة والوقاية الشخصية وبما أن أماكن العمل تحتوي على الكثير من المخاطر لذا اصبح من الضروري التقيد بالنصائح والإرشادات الوقائية التي من شانها منع وقوع تلك الحوادث أو الحد منها
ونظراً للتطور في المجال العمراني والصناعي وانتشار المدن الصناعية حرصت المديرية العامة للدفاع المدني على حماية المصانع والمنشات الصناعية الضخمة باعتبارها رافداً حيوياً للاقتصاد الوطني والتي تقدر كلفتها بملايين الدنانير وذلك بالإشراف الدائم والمستمر على أنظمة الحماية والوقاية الذاتية لتلك المنشآت الحيوية من خلال الرقابة الدورية عليها وإلزامها بتوفير متطلبات السلامة والوقاية الذاتية حيث تقوم إدارة الوقاية والحماية الذاتية في الدفاع المدني بإجراء الكشف الدوري على تلك المصانع للتأكد من توفر متطلبات السلامة العامة والتي تتمثل بأنظمة الإطفاء المختلفة لاسيما الأتوماتيكية كالمرشات المائية وتوفير أجهزة الإنذار التي تتمثل بكاشفات الدخان والتي تعتبر الإسعاف الأولي للحريق في مراحله الأولى ويقوم مبدأ عملها على الكشف المبكر عن الحريق ليتسنى من خلالها التعامل مع الحادث بصورة فورية وسريعة من قبل رجال الدفاع المدني
ن توفير الطفايات اليدوية المناسبة ووضعها في مكانها المناسب بحيث تكون بارزه وظاهرة للجميع وان تكون مداخل ومخارج الطوارئ مشار إليها باسهم وان تكون خالية من العوائق إضافة الى ضرورة أن تكون مجهزة بالإضاءة المستقلة لتسهيل حركة الأشخاص بسرعة أثناء عمليـة الإخـلاء بحـال وقـوع حـادث لا قدر الله
ن الدور الرئيسي والفعال للحد من وقوع إصابات العمل يقع على عاتق أصحاب المصانع والمؤسسات والقائمين عليها بالعمل الجاد على توفير بيئة عمل آمنة وذلك بتوفير المعدات الخاصة بالعمل وبأعداد كافية إضافة الى توفير التهوية والإضاءة اللازمة لتلك المصانع والمنشات للحفاظ على سلامة العاملين.[/b]
كما يقع على عاتق رب العمل الدور الأكبر في تعميم تدابير السلامة العامة على العاملين وإلزامهم بارتداء معدات الوقاية والحماية الشخصية أثناء العمل والتنبيه بأن عدم ارتدائها قد يعرض الشخص للخطر إضافة الى ضرورة اختيار العمال أصحاب الخبرة والحرفية وذلك بأن تنطبق عليهم شروط العمل الأمر الذي يؤدي الى تفهم العاملين للأخطار التي تحيط بهم وبالتالي الحد من نسبة الإصابات في بيئة العمل لذلك يقع على عاتق أصحاب المصانع إدامة التواصل والتنسيق مع جهاز الدفاع المدني وذلك بعقد دورات تدريبية للعمال حول الإسعافات الأولية إضافة الى كيفية التعامل مع المواد الخطرة والية الوقاية منها والتدريب على طرق الإخلاء السليم بحالات الطوارئ وان يتم توزيع النشرات وكتب التوعية المتعلقة ببيئة العمل الآمن خلال هذه الدورات التدريبية وورش العمل إضافة الى تنظيم معارض متخصصة بمعدات السلامة والحماية الذاتية حيث يؤدي ذلك كله الى رفع الثقافة الوقائية والحس التوعوي للعامل والتزامه بأمور السلامة العامة .
وحرصاً من المديرية العامة للدفاع المدني للوقوف على مدى جاهزية هذه المؤسسات والمصانع وكافة المنشآت الحيوية والعاملين فيها تقوم المديرية العامة للدفاع المدني بتنفيذ تمارين لحوادث وهمية مفترضة تهدف الى إدامة التعاون مع هذه المنشات وتدريب العاملين فيها على عمليات الإخلاء السريع وكيفية التعامل السليم مع الحوادث حال وقوعها.ومن هنا فإن تقيد العاملين في هذه المشاريع بإرشادات السلامة العامة والالتزام بارتداء معدات الوقاية الشخصية من الأمور الضرورية التي يجب على كل عامل التقيد بها أثناء العمل ن الحد من إصابات العمل في المصانع والمؤسسات يتطلب الجهد الجماعي وذلك بالتعاون والتنسيق المستمر من خلال الوقوف على مواطن الخطر في بيئة العمل وإيجاد الحلول الجذرية لها ويكون ذلك بتفهم العاملين وأرباب العمل للأسباب الحقيقية التي تؤدي الى وقوع تلك الحوادث كالإهمال والاستهانة باستخدام معدات الوقاية الشخصية وعدم إدارك أهميتها وعدم المعرفة التامة بالطريقة الصحيحة لاستخدامها بشكل يضمن السلامة لجميع العاملين.
وفي ما يلي بعض النصائح والإرشادات لقطاع العاملين وأصحاب العمل:
ضرورة استخدام معدات الوقاية والسلامة الشخصية أثناء العمل وعدم الاستهانة بأهميتها.ضرورة توفير صندوق إسعافات أولية في مواقع العمل من اجل التعامل مع الإصابات البسيطة وبصورة سريعة.حفظ المواد الكيماوية والمواد القابلة للاشتعال بعيداً عن أماكن تجمع العمال باعتبارها مصدر خطر حقيقي على المصانع والمنشآت والعاملين فيها.تفعيل مفهوم السلامة المهنية داخل المصانع والمنشآت وذلك بإيجاد مشرف للسلامة المهنية بحيث يقوم بمتابعة متطلبات السلامة التي من شأنها أن تحد الكثير من الحوادث.التركيز على رفع مدى جاهزية العاملين في المصانع والمنشآت وذلك بتنفيذ التمارين التي من شأنها إكسابهم الخبرات الكافية بكيفية الإخلاء والتعامل مع الحوادث حال وقوعها.إدامة التنسيق بين أصحاب المصانع او القائمين عليها مع جهاز الدفاع المدني والمعهد الأردني للسلامة والصحة المهنية والجهات المعنية بهذا الشان وذلك بعقد دورات للمشرفين على العمل والعاملين التي تهدف الى توفير بيئة عمل آمنة للجميع.العمل على إصدار المطويات والبوسترات والملصقات بشكل دوري ومواكبة التطورات التي تطرأ على بيئة العمل في مجال السلامة العامة حيث تعتبر هذه المنشورات من الأمور الضرورية والمهمة لتثقيف العاملين ورفع الحس التوعوي لديهم وبالتالي الحد من الإصابات في بيئة العمل